(الحلقة الثالثة) بيان كذب وفجور عبد الله الغامدي في مقاله المعنون بــ"تمام المنة..."
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
فهذه الحلقة الثالثة في بيان كذب وفجور الغبي البليد عبد الله الغامدي في عدم اشتراط الفهم في إقامة الحجة ورمي من خالفه في ذلك بعظائم الأمور ، وسننقل بعض كلام أهل العلم في عذرهم الجاهل ممن دان بدين الإسلام ظاهرا وباطنا ووقع في أوحال الشرك بسبب علماء السوء وفشوّ الجهل ونحو ذلك ، وردّ ادعائه المزعوم في أن الإجماع منعقد على كفره، ونحو ذلك من الأغلوطات التي نسبها كذبا وزورا إلى أهل السنة فأقول مستعينا بالله تعالى:
قال عبد الله الغامدي الغبي البليد :" يحكي ربيع عن بعض العلماء أنهم يكتفون ببلوغ الحجة فقط ويرى هو أنه ليس بكاف كما في شرحه الموسوم بـ: "عون الباري "وكلامه في تلك المسائل -أي مسائل التكفير -يحاكي فيه بعض كلام داود بن جرجيس وتلاميذه عياذا بالله.[1]
1 ـ أقول : ماأجرأك على أهل العلم ياأيها الجهول ، الشيخ ربيع حفظه الله استدل على اشتراط فهم الحجة بآيات عظيمة وأحاديث نبوية شريفة وقد نقل عن غير واحد من أهل العلم في ذلك ،منهم شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره فالطعن فيه من هذه الحيثية والحوم حول تكفيره هو في الحقيقة طعن صريح في الذين نقل عنهم هذا القول وهو أئمة كبار والقارئ المنصف بمشيئة الله يشاطرني في هذا الرأي.
2 ـ إن الله جلّ وعز حكم عدل لا يعذّب أحدا من خلقه ما لم تقم عليه الحجّة الرّسالية من الكتاب والسنّة كما قال جلّ ثناؤه : { وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا } [الإسراء: 15] وقال تعالى : { ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا } [النساء آية : 115] وقال تعالى: { وما كان الله ليضل قومًا بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون } التوبة : 115 ] وقوله تعالى : {إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى } [محمد آية : 25] و قوله تعالى: {إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله وشاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى لن يضروا الله شيئا وسيحبط أعمالهم} [ محمد : 32 ] ونحو ذلك من الآيات.
وعلى هذا فقيام الحجة لا يكفي فيه مجرد بلوغها بل لابد مع ذلك من فهمها-وإن رغم أنف الحدادي الغبي البليد-.
قال شيخ الإسلام رحمه الله : -في تفسير قوله تعالى: { فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ }- قد علم أن المراد أنه يسمعه سمعا يتمكّن معه من فهم معناه، إذ المقصود لا يقوم بمجرد سمع لفظ لا يتمكن معه من فهم المعنى، فلو كان غير عربي لوجب أن يترجم له ما تقوم به عليه الحجة، ولو كان عربيا وفي القرآن ألفاظ غريبة ليست من لغته، وجب أن نبيّن له معناها، ولو سمع اللفظ كما يسمعه كثير من الناس ولم يفقه المعنى وطلب منا أن نفسره له ونبين له معناه، فعلينا ذلك، وإن سألنا عن سؤال يقدح في القرآن أجبناه عنه،كما كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أورد عليه بعض المشركين أو أهل الكتاب أو المسلمين سؤالا يوردونه على القرآن، فإنه كان يجيبهم عنه.[2]
وقال ابن القيم رحمه الله :العبرة في قيام الحجّة بأن يفهمها ذلك الشّخص المعيّن فهما يدرك به مخالفته للحجّة التي يكفر بخلافها ، و لا يشترط فهمه لها فهما دقيقا ، كما يفهمها أهل العلم و الإيمان ، كما لا يشترط إقراره بالفهم بل يرجع ذلك لتقدير المبلغ له هل فهمه أو لم يفهمه ، لأنّ كثيرا من أهل الكفر و النّفاق ينكرون الحجّة بعد فهمهم لها و علمهم بها كما أخبر الله تعالى بذلك عن قوم فرعون في قوله :{ وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا } الآية [سورة النمل آية : 14]
و قال غفر الله له -مبيّنا أن الفهم شرط في قيام الحجّة- :إن قيام الحجّة يختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة والأشخاص؛فقد تقوم حجة الله على الكفّار في زمان دون زمان؛وفي بقعة وناحية دون أخرى؛كماأنها تقوم على شخص دون آخر؛إما لعدم عقله وتمييزه كالصغير والمجنون؛وإما لعدم فهمه كالذي لا يفهم الخطاب ولم يحضر ترجمان يترجم له؛فهذا بمنزلة الأصمّ الذي لا يسمع شيئا ولا يتمكّن من الفهم.[3]اهـ
و هذه المسألة –أي: شرط فهم الحجة- "قد اختلف فيها كبار علماء نجد في مجلس الإمام عبد العزيز بن عبد الرّحمن بن فيصل آل سعود بمكة المكرمة فكانت الحجّة للشّيخ عبد الله بن بلهيد[4]بأنّ العبرة بفهم الحجة لا بمجرد بلوغها من غير فهم ، وأورد لهم نصا صريحا في هذا من كلام المحقق حقّا وحقيقة شيخ الإسلام ابن القيم عليه رحمة الله فقنعوا به" .[5]
قال الشّيخ عبد اللطيف بن عبد الرّحمن آل الشّيخ ـ رحمها الله ـ: وينبغي أن يعلم الفرق بين قيام الحجّة و فهم الحجّة ، فإن من بلغته دعوة الرّسل ، فقد قامت عليه الحجّة إذا كان على وجه يمكن معه العلم .[6]
وقال رحمه الله : تعريف أهل العلم للجهال بمباني الإسلام ، وأصول الإيمان والنصوص القطعية والمسائل الإجماعية حجة عند أهل العلم ، تقوم بها الحجة ، وتترتب عليها أحكام ، أحكام الردة وغيرها ، والرسول صلى الله عليه وسلم أمر بالتبليغ عنه ، وحث على ذلك ، و قال الله في الإحتجاج و النذارة في كتابه { لأنذركم به ومن بلغ} [سورة الأنعام آية: 19] و من الذي يبلغ و ينقل نصوص الكتاب والسنة غير أهل العلم وورثة الرسل ؟
فإن كانت الحجّة لا تقوم بهم و ببيانهم أن هذا من عند الله ، و هذا كلام رسوله فلا حجة بالوحيين ، إذ النقل و التعريف يتوقف على أهل العلم ، كما أن بيان المعاني المقصودة و التأويلات المرادة يتوقف على أهل العلم ، و تقوم الحجة بهم ، وهم نوّاب الرّسول صلى الله عليه وسلم في الإبلاغ عنه و قيام الحجة بهم كما قال علي بن أبي طالب في حديث كمال بن زياد " بلى ، لن تخلو الأرض من قائم لله بحججه ، كي لا تبطل حجج الله و بينات ...، وفي الحديث " لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم و لا من خالفهم حتى يأتي أمر الله "وبالجملة فالحجة في كل زمان إنما تقوم بأهل العلم ورثة الأنبياء.[7]
وأرسل الشيخ محمد بن عبد الوهاب رسالة وجهها لأحمد بن عبد الكريم و قال فيها غفر الله له :وأما عبارة الشّيخ -يقصد بالشّيخ هنا شيخ الإسلام ابن تيمية الحرّاني- التي لبّسوا بها عليك ، فهي أغلظ من هذا كلّه ، و لو نقول بها لكفّرنا كثيرا من المشاهير بأعيانهم ، فإنّه صرّح فيها بأنّ المعيّن لا يكفّر إلاّ إذا قامت عليه الحجّة فإن كان المعيّن لا يكفّر إلّا إذا قامت عليه الحجّة ، فمن المعلوم أن قيامها ليس معناه :
أن يفهم كلام الله ورسوله ، مثل فهم أبي بكر رضي الله عنه بل إذا بلغه كلام الله ورسوله ، وخلا من شيء يعذر به فهو كافر ، كما كان الكفاّر كلّهم تقوم عليهم الحجّة بالقرآن مع قول الله : {جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه} [الكهف:57].
وقوله تعالى : {إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون} [سورة الأنفال آية : 22].اهـ
فقول الشّيخ محمد بن عبد الوهّاب رحمه الله :"وخلا من شيء يعذر به "فعدم فهم الخطاب من الشيء الذي يعذر به صاحبه فكلام الشيخ واضح جليّ في أنه يشترط الفهم الذي يفهم منه مقصود الخطاب.
وجاء في كتاب "مجموعة الرّسائل النجدية"(5/638) تعليقا لمحمد رشيد رضا على نصّ للشّيخ محمد بن عبد الوهّاب يقول فيه : "...و ليس المراد بقيام الحجة أن يفهمها الإنسان فهما جليا كما يفهمها من هداه الله و وفقّه و انقاد لأمره ".
فعلّق محمد رضا في حاشية الكتاب قائلا : هذا القيد الذي قيّد الشّيخ به الفهم هنا قد أزال اللّبس الذي يتبادر إلى الذّهن من بعض اطلاقاته في مواضع أخرى و اتّبعه فيه بعض علماء نجد فصار بعضهم يقول بأن الحجة تقوم على النّاس ببلوغ القرآن وإن لم يفهمه من بلغه مطلقا وهذا لا يعقل ولا يتّفق مع قوله تعالى : { ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا } الآية [النساء آية : 115]
الذي بنى عليه المحقّقون قولهم : إن فهم الدّعوة بدليلها شرط لقيام الحجّة، وقد علمنا من هذا القيد أن الفهم الذي لا يشترطه الشيخ، هو فقه نصوص القرآن المؤثر في النفس، الحامل لها على ترك الباطل، كما يفقهها من اهتدى بها. ففهم التفقه في الحقيقة أخص من فهم المعنى اللغوي، كما يدل عليه استعمال القرآن، وحديث "من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين" متفق عليه، وفي رواية حسنة زيادة "ويلهمه رشده". والمشركون الذين شبههم الله بالصم البكم المختوم على قلوبهم، والمطبوع عليها، والمجعول عليها الأكنة: كلهم قد فهموا مدلول آيات القرآن في التوحيد والبعث والرسالة؛ لأنهم أهل اللغة وقد أنزلت بأفصح أساليبها؛ ولكنهم لم يهتدوا بها لثلاثة أسباب: "أحدها" العناد من الرؤساء. "ثانيها" التقليد من الدهماء. "ثالثها" الشبهات على الأصول الثلاثة، كزعمهم أن دعاء غير الله لا يضر إذا كان بقصد التقريب إليه تعالى والشفاعة عنده. وأن الرسول بشر مثلهم؛ فلا يعقل أن يكون رسولا من الله، وأنه تعالى لو أراد أن يبعث رسولا؛ لبعث ملكا، أو لأيَّدَهُ بملك يكون معه نذيراً. وأن البعث لا يُعْقَلُ.اهـ
وأخيرا وليس آخرا إليك هذا النقل من هذا الإمام الفقيه يوافق كذلك ماعليه شيخنا العلامة ربيع بن هادي حفظه الله في اشتراطه فهم الحجة ،قال الشيخ ابن عثيمبن رحمه الله : ولا يكفي مجرد بلوغ الحجة حتى يفهمها ؛ لأنه لو فرضنا أن إنساناً أعجميّاً وقرأنا عليه القرآن صباحا ومساء لكن لا يدري ما معناها : فهل قامت عليه الحجة ؟ قال تعالى : {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ }.[8]
قال الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله: والنبي صلى الله عليه وسلم بُعث للناس أجمعين، قد قال عليه الصلاة والسلام «لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي إلا أدخله الله النار»
وسمعتُ من كلام العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني أنه قال في شرح هذا الحديث -سمعتُ منه مشافهة- أنه قال: (لا يسمع بي أحد من هذه الأمة) هذا كقول النبي - صلى الله عليه وسلم - «من رآني في المنام فقد رآني»، ذلك أنه يعني في تفسير حديث المنام أنه من رآه على صورته التي خلقه الله جل وعلا عليها، وقوله في الحديث (لا يسمع بي) يعني بي على ما بعثني الله جل وعلا عليه، فإذا كان هناك سماع محرّف، سماع ليس فيه وصف لما جاء به النبي فهو من جنس رؤية النبي - صلى الله عليه وسلم - على غير صورته، فلا يكفي ذلك في معرفة الحق.
وهذا من الشيخ كلام نفيس فيما أحسب[9].
فياأيها الغبي البليد أرنا غيرتك على دين الله تبارك وتعالى -كما تزعم- في رمي هؤلاء الفطاحلة الأعلام بالإرجاء الذين سبق النقل عنهم في اشتراطهم الفهم في إقامة الحجة ؟
وإلا أنت تكل بمكيالين ،وتزن بميزانين ؟
مما سبق نقله تبيّن للعقلاء أن الشيخ ربيعا حفظه الله مسبوق بهذا القول من علماء أجلّاء فضلا أنه يحاكي كلام الزنادقة الضلال من أمثال يحاكي فيه بعض كلام داود بن جرجيس وتلاميذه.
قال أبو عاصم الغبي البليد:" وهو كذلك –أي:الإمام عبد اللطيف آل الشيخ– يكفر عباد القبور دون حاجة لإقامة الحجة لأن الحجة قائمة وهذا إجماع عند أهل السنة ".
أقول : إليك ياأيها الجهول بما عليه علماء السنة والتوحيد أنه من دان بدين الإسلام ظاهرا وباطنا ووقع في بعض الشركيات بسبب علماء السوء أو عن جهل و نحو ذلك فإنه لا يحكم بكفره حتى تقام عليه الحجة الرسالية :
1 ـ قال شيخ الإسلام ابن تيمية : قال طائفة من السلف: يسألهم من خلق السماوات والأرض؟ فيقولون: الله، وهم يعبدون غيره، وإنما كانت عبادتهم إياهم أنهم يدعونهم ويتخذونهم وسائط ووسائل وشفعاء لهم، فمن سلك هذا السبيل فهو مشرك بحسب ما فيه من الشرك.
وهذا الشرك إذا قامت على الإنسان الحجة فيه ولم ينته، وجب قتله كقتل أمثاله من المشركين، ولم يدفن في مقابر المسلمين، ولم يصل عليه. وإما إذا كان جاهلا لم يبلغه العلم، ولم يعرف حقيقة الشرك الذي قاتل عليه النبي صلى الله عليه وسلم المشركين، فإنه لا يحكم بكفره، ولاسيما وقد كثر هذا الشرك في المنتسبين إلى الإسلام، ومن اعتقد مثل هذا قربة وطاعة فإنه ضال باتفاق المسلمين، وهو بعد قيام الحجة كافر.
والواجب على المسلمين عموما وعلى ولاة الأمور خصوصا النهي عن هذه الأمور، والزجر عنها بكل طريق، وعقوبة من لم ينته عن ذلك العقوبة الشرعية، والله أعلم.[10].
وقال رحمه الله كما في "رده على البكري" (ص377): نعلم بالضرورة أنه لم يشرع لأمته أن تدعو أحدا من الأموات لا الأنبياء ولا الصالحين ولا غيرهم لا بلفظ الاستغاثة ولا بغيرها ولا بلفظ الاستعاذة ولا بغيرها كما أنه لم يشرع لأمته السجود لميت ولا لغير ميت ونحو ذلك بل نعلم أنه نهى عن كل هذه الأمور وأن ذلك من الشرك الذي حرمه الله تعالى ورسوله لكن لغلبة الجهل وقلة العلم بآثار الرسالة في كثير من المتأخرين لم يكن تكفيرهم بذلك حتى يتبين لهم ما جاء به الرسول صلى الله عليه و سلم مما يخالفه.اهـ
وقال رحمه الله : "والاستغاثة بمعنى أن يطلب من الرسول ما هو اللائق بمنصبه لا ينازع فيها مسلم، ومن نازع في هذا المعنى فهو إما كافر إن أنكر ما يكفر به، و إما مخطىء ضال، و أما بالمعنى الذي نفاه الرسول - صلى الله عليه وسلم-: فهو أيضاً مما يجب نفيها، ومن أثبت لغير الله ما لا يكون إلا لله فهو أيضاً كافر إذا قامت عليه الحجة التي يكفر تاركها".اهـ
وقال رحمه الله : فإن الإمامية مع فرط جهلهم وضلالهم فيهم خلق مسلمون باطنا وظاهرا ليسوا زنادقة منافقين لكنهم جهلوا وضلوا واتبعوا أهواءهم.[11]
2 ـ قال ابن القيم رحمه الله: فأما أهل البدع الموافقون لأهل الإسلام ولكنهم مخالفون في بعض الأصول كالرافضة والقدرية والجهمية وغلاة المرجئة ونحوهم فهؤلاء أقسام:
أحدها: الجاهل المقلد الذي لا بصيرة له فهذا لا يكفر ولا يفسق ولا ترد شهادته إذا لم يكن قادرا على تعلم الهدى وحكمه حكم المستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفوراً.ا.هـ من الطرق الحكمية (1/254). فهذا ابن القيم لم يكفر جهال الرافضة، مع وقوعهم في الشرك، لمانع الجهل.
3 ـ قال الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله: وإذا كنا : لا نكفر من عبد الصنم، الذي على عبد القادر ؛ والصنم الذي على قبر أحمد البدوي، وأمثالهما، لأجل جهلهم، وعدم من ينبههم، فكيف نكفر من لم يشرك بالله ؟! إذا لم يهاجر إلينا، أو لم يكفر ويقاتل ) سبحانك هذا بهتان عظيم.[12]
وقال رحمه الله: "بل نشهد الله على ما يعلمه من قلوبنا بأن من عمل بالتوحيد وتبرأ من الشرك وأهله فهو المسلم في أي زمان وأي مكان، وإنما نكفر من أشرك بالله في إلهيته بعدما نبين له الحجة على بطلان الشرك".[13]
والشيخ محمد بن عبد الوهاب لم يكفّر البوصيري مع ما عنده من الشرك الأكبر الظاهر الذي لا التباس فيه ، لأن من عقيدة الشيخ أنه لا يكفّر حتى يقيم الحجة و قد افترى العراقي اللعين على الشيخ ـ رحمه الله ـ بعض الافتراءات من بينها أنه ـ رحمه الله ـ يكفّر البوصيري.
فرد الشيخ هذه الفرية عليه قائلا: " وقوله: إنّي أكفّر البوصيري لقوله: "يا أكرم الخلق" الخ . " جوابي فيها أن أقول: {سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ}، ولكن قبله من بهت محمداً صلى الله عليه وسلم أنه يسب عيسى بن مريم، ويسب الصالحين، تشابهت قلوبهم، وبهتوه بأنه يزعم أن الملائكة وعيسى وعزيراً في النار، فأنزل الله في ذلك: {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ}[14]
4 ـ الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ في كتاب "منهاج التأسيس والتقديس ص: 98-99"، حيث قال: "والشيخ محمد -أي:محمد بن عبد الوهاب-رحمه الله من أعظم الناس توقفاً وإحجاماً عن إطلاق الكفر،حتى أنه لم يجزم بتكفير الجاهل الذي يدعو غير الله من أهل القبور أو غيرهم إذا لم يتيسر له من ينصحه ويبلغه الحجة التي يكفر تاركها، قال في بعض رسائله: "وإذا كنا لا نقاتل من يعبد قبّة الكواز، حتى نتقدم بدعوته إلى إخلاص الدين لله، فكيف نكفر من لم يهاجر إلينا وإن كان مؤمناً موحداً". وقال: وقد سئل عن مثل هؤلاء الجهال، فقرر أن من قامت عليه الحجة وتأهل لمعرفتها يكفر بعبادة القبور".
وقال أيضاً رحمه الله في "مصباح الظلام" (ص: 499)": "فمن بلغته دعوة الرسل إلى توحيد الله ووجوب الإسلام له، وفقه أن الرسل جاءت بهذا لم يكن له عذر في مخالفتهم وترك عبادة الله، وهذا هو الذي يجزم بتكفيره إذا عبد غير الله، وجعل معه الأنداد والآلهة، والشيخ وغيره من المسلمين لا يتوقفون في هذا، وشيخنا رحمه الله قد قرّر هذا وبينه وفاقاً لعلماء الأمة واقتداء بهم ولم يكفر إلاّ بعد قيام الحجة وظهور الدليل حتى إنه رحمه الله توقف في تكفير الجاهل من عباد القبور إذا لم يتيسر له من ينبهه، وهذا هو المراد بقول الشيخ ابن تيمية رحمه الله: حتى يتبين لهم ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، فإذا حصل البيان الذي يفهمه المخاطب ويعقله فقد تبين له." اهـ
5 ـ سئل الشيخ ابن باز رحمه الله مانصه : إن رأيت أحداً يدعو صاحب القبر ويستغيث به , فهو مصاب بالشرك فهل أدعوه على أنه مسلم , أم أدعوه على أنه مشرك , إذا أردت أن أدعوه إلى الله عز وجل , وأن أبين له ؟
فأجاب بقوله :
ادعه بعبارة أخرى , لا هذه ولا هذه , قل له : يا فلان يا عبدالله عملك هذا الذي فعلته شرك , وليس عادة .هو عمل المشركين الجاهلين , عمل قريش وأشباه قريش ؛لأن هنا مانعاً من تكفيره ؛ ولأن فيه تنفيره , أول ما تدعوه ؛ ولأن تكفير المعين غير العمل الذي هو شرك , فالعمل شرك , ولا يكون العامل مشركاً , فقد يكون المانع من تكفيره جهله أو عدم بصيرته على حد قول العلماء. وأيضاً في دعوته بالشرك تنفير , فتدعوه باسمه , ثم تبين له أن هذا العمل شرك .
وسئل رحمه الله أيضا مانصه: ما الراجح في تكفير المعين ؟
فأجاب بقوله :
إذا قامت عليه الأدلة والحجة الدالة على كفره , ووضح له السبيل ثم أصر فهو كافر. لكن بعض العلماء يرى أن من وقعت عنده بعض الأشياء الشركية وقد يكون ملبساً عليه وقد يكون جاهلاً , ولا يعرف الحقيقة فلا يكفره ,حتى يبين له ويرشده إلى أن هذا كفر وضلال , وأن هذا عمل المشركين الأولين , وإذا أصر بعد البيان يحكم عليه بكفر معين .[15]اهـ
6 ـ ابن عثيمين في معرض ذكره لفوائد قوله تعالى: { يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة فأخذتهم الصاعقة بظلمهم ثم اتخذوا العجل من بعد ما جاءتهم البينات فعفونا عن ذلك وآتينا موسى سلطانا مبينا } (النساء 153) الفائدة رقم 16 المجلد رقم 2:
العذر بالجهل مطلقاً لقوله تعالى: (من بعد ما جاءتهم البينات). حتى عباد القبور، فالصحيح أنه لا فرق، وأن الدين كله واحد.
وقال رحمه الله في تفسير سورة غافر الشريط 17 الوجه ب مانصه: العوام قد يعذرون بجهلهم هذه الأيام؛ لأن من العوام من لا يعرف الحق الا عن طريق أناس معينين، وهؤلاء الأناس المعينون منحرفون فيعذرون
وقال رحمه الله :إذا كان الجهل بالشرك لا يعذر به الإنسان فلماذا أرسلت الرسل تدعوا قومها إلى توحيد الله ؟لأنهم إذا كانوا لا يعذرون بالجهل معناه أنهم عالمون به فلماذا ترسل الرسل ؟كل رسول يقول لقومه {اعبدوا الله ما لكم من إله غيره }.{وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون}فإذا كان الإنسان ينتسب للإسلام ويفعل شيئاً ، كفراً، شركاً ، ولكن لا يعلم أنه شرك ولم ينبه لذلك فكيف نقول؟!هل نحن أعلم بهذا الحكم من الله ؟وهل نحول بين العباد وبين رحمة الله ؟ونقول في هذه المسألة سبق غضبه رحمته ؟!هذه المسألة يا إخواني ماهي عقلية .الكفر والتفسيق والتبديع حكم شرعي يتلقى من الشرع.فإذا كان الله يقول : { ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى } ويقول الله عز وجل { وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون }ويقول : { وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا }رسولا ايش ؟يبين ويدعو للتوحيد فإذا ارتفع العذاب هذا هو العذر والآيات في هذا كثيرة .والرسول صلى الله عليه وسلم يقول (( والذي نفسي بيده لا يسمع بي من هذه الامة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بما جئت به إلا كان في النار )) .لا يسمع بي ؛ إذن إذا لم يسمع ؟لم يكن من أصحاب النار.والشواهد على هذا كثيرة .نعم بعض العلماء قال بذلك لكنه قول ضعيف , الائمة على خلافه .على خلاف القول بأن الإنسان لا يعذر بالجهل في الكفر .فكلام شيخ الإسلام رحمه الله مملوء بذلك أنه لا يكفر وكلام الشيخ محمد بن عبد الوهاب أيضاً أنه لا يُكّفِر الجاهل .وأنا الآن أتلو عليكم من كلام نقلته أمكنني أن أنقله , أما كلام شيخ الإسلام كثير ما يمكن نقله ولكن الفتاوي أرجعوا لها مملؤة بذلك ,فالحكم عند الله واحد إذا ترك الصلاة جهلاً فهو معذور وإذا سجد للصنم جهلاً كيف لا يعذر ؟!أي فرق ؟وما دعوى من ادعى أن الله أخذ العهد والميثاق علينا ونحن أمثال الذر بناء على صحة الحديث بذلك , فنحن لا نعرف هذا الميثاق وكيف نكلف بما لا نعرفه ؟ولو كان هذا حجة ما احتيج إلى أن ترسل الرسل لدعوة الناس إلى عبادة الله لإنه قد قامت الحجة من قبل .فأنا أتعجب من كونكم لم تستوعبوا هذه المسألة!وهي مسألة لا فرق بينها وبين غيرها .ومن قال إن تارك الاصول يكفر وتارك الفروع لا يكفر تحداهم شيخ الإسلام بينوا لنا ماهي الاصول والفروع ؟ ومن الذي قسم الدين إلى أصول وفروع ؟إلا أهل الكلام ؛ فهم يجعلون مثلاً المسائل العظيمة فروعاً لانها عملية كالصلاة مثلاً مع أنها أصل من اصول الإسلام ، ويجعلون بعض المسائل الخبرية التي اختلف فيها أهل السنة يجعلونها من الاصول وهي محل خلاف .فالمهم أن هذه المسائل يجب أننا نتحرى فيها خصوصاً مسألة التكفير ، لا نكفر عباد الله بما لم يكفرهم الله به ..
أما ما نقلته عن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب فها أنا اتلوه عليكم :أولاً يقول رحمه الله في كتاب وجهه إلى من يصل إليه من المسلمين يعني نصيحة عامة :((أخبركم أني - ولله الحمد - عقيدتي وديني الذي أدين الله به مذهب أهل السنة والجماعة الذي عليه أئمة المسلمين -ثم مضى يقول -...وأما التكفير فأنا أكفر من عرف دين الرسول ثم بعد ما عرفه سبه ونهى الناس عنه، وعادى من فعله )) مجلد1 ص53وفي صفحة 56 في كتاب كتبه إلى عالم من علماء العراق مثل هذا الكلام سواء [ يقصد الشيخ رسالة الإمام إلى السويدي البغدادي :(( وما ذكرت أني أكفر جميع الناس إلا من اتبعني وازعم أن انكحتهم غير صحيحة ! فيا عجباً كيف يدخل هذا في عقل عاقل وهل يقول هذا مسلم او كافر أو عارف أو مجنون ؟ - إلى أن قال - وأما التكفير فأنا أكفر من عرف دين الرسل ثم بعد ما عرفه سبه ونهى الناس عنه وعادى من فعله فهذا هو الذي اكفره وأكثر الامة ولله الحمد ليسوا كذلك))].وفي صفحة 65 في جواب سؤال (( ولا نكفر إلا ما أجمع عليه العلماء كلهم، وهو الشهادتان ، وأيضاً نكفره بعد التعريف إذا عرف فأنكر )) .ثم مضى يقول ص66 ((...وأما الكذب والبهتان: أنّا نكفر بالعموم، ونوجب الهجرة إلينا على من قدر على إظهار دينه، وأنّا نكفر من لم يكفر ولم يقاتل، ومثل هذا وأضعاف أضعافه. فكل هذا من الكذب والبهتان الذي يصدون به عن دين الله ورسوله وإذا كنا لا نكفر من عبد الصنم الذي على عبد القادر والصنم الذي على قبر أحمد البدوي وأمثالهما لاجل جهلهم وعدم من ينبههم فكيف نكفر من لم يشرك بالله إذا لم يهاجر إلينا )) .صحيح هذا وإلا لا ؟الصنم الذي على عبد القادر والصنم الذي على قبر أحمد[البدوي] لأجل جهلهم وعدم من ينبههم فكيف نكفر من لم يشرك بالله إذا لم يهاجر إلينا ؟!شيخ الإسلام أيضاً له كلام أبين من هذا وأكثر وأعظم في أنه لا من قيام الحجة ، والله عز وجل رحمته سبقت غضبه كيف يؤاخِذ من لم يعرف ؟!رجل يظن أن عبادة هذا الولي قربة وهو مسلم يقول أنا أدين بدين الإسلام [16].اهـ
7 ـ قال العلامة مقبل الوادعي رحمه الله : قد اختلف أهل السنة أنفسهم في هذه القضية في شأن
العذر بالجهل في التوحيد، والذي يظهر أنه يعذر بالجهل لقوله عز وجل) وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً( - ثم قال - فهذه الأدلة تدل على أنه يعذر بالجهل، والذين لا يقولون بالعذر بالجهل ليس لهم أدلة ناهضة.[17]
8 ـ وقال العلامة محمد أمان الجامي رحمه الله : "عندما يمرض الولد وعندما تشتد الأمور بعض الناس كأنه يرى الفرج من طريق الشيخ أقرب , يترك رب العالمين سبحانه ويلجأ إلى الشيخ : يا شيخ ما اتخذناك إلا لهذا اليوم , يا شيخ اليوم , اليوم اليوم يا شيخ , يا سيدي يا فلان اليوم , هذا كفر بواح لولا أننا نلتمس لهم الأعذار بالجهل ولولا أننا نلتمس الأعذار بالشبهة , ما هي الشبهة ؟ وجود علماء السوء الذين يزينون للعوام أن دعوة الصالحين والاستغاثة بهم والذبح لهم والنذر لهم ليس من العبادة , ليس شئ من ذلك من العبادة وإنما ذلك من محبة الصالحين , وجود أمثال هؤلاء - لا كثر الله وجودهم بين المسلمين - شبهة قائمة للعوام ؛ لأنهم هم الذين يعيشون بين الناس , وغيرهم قد لا يختلطون بالعوام , وهم الذين يفسرون لهم الدين على هواهم , وهؤلاء لا يتصلون بأهل العلم لذلك نرجو أن يُعذَر هؤلاء , ولكن ليس معنى ذلك أن يُتركوا بل يجب أن يُعلَموا."
9 ـ وما موقفك من شيخنا العلامة صالح الفوزان حفظه الله حيث لم يكفّر عوام الرافضة عباد القبور وسبابة الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم ومن معلومّ أنّ الروافض وعوامهم يؤلهون أئمة أهل البيت ويستغيثون بهم ويسجدون لقبورهم، ومع ذلك لم يكفرهم الشيخ صالح حفظه الله إلا بعد إقامة الحجة.
سئل حفظه الله مانصه :أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: يقول: هل الرافضة كفار، وهل يُفرق بين علمائهم وعامتهم في ذلك؟
فأجاب بقوله :
القاعدة أن كلَّ من دعا غير الله أو ذبح لغير الله أو عمل أي عبادة لغير الله فإنه كافر سواء كان من الرافضة و غيرهم ، من الرافضة و غيرهم .
مَن عَبَدَ غير الله بأي نوع من أنواع العبادة فإنه كافر و كذلك من زعم أنّ أحدًا يجب إتباعه من غير الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه كافر من الرافضة و من غيرهم .
الرافضة يرون أنّ لأئمتهم منزلة أعلى مرتبة من الرسل و أن أئمتهم لا يخطئون و أنهم معصومون ، معصومون لا يخطئون ، و أن لهم الحق في أن يحللوا ما أرادوا و يحرموا ما أرادوا، أليس هذا أعظم الكفر و العياذ بالله.
هذا عندهم في كتبهم ما هو بخفي، وعندهم أمور كثيرة غير ذلك.
وسئل أيضا مانصه : وهل يُفَرَّق بين علمائهم وعامتهم في ذلك؟
فأجاب بقوله :
علماؤهم أشد، لأنهم يعرفون أن هذا باطل وأخذوه، لا شك في كفرهم،
أما عوامهم فإذا أقيمت عليهم الحجة و أصروا يكفرون، أما ما لم تقم عليهم الحجة فهؤلاء أهل ضلال و لا يكفرون [18].
وسئل حفظه الله أيضا مانصه : هل الرافضة الذين يعيشون بين أهل السنة، كفار بأعيانهم أو يعذرون بالجهل، وهل يكفر أعيانهم أم لا، أرجو التوضيح؟
فأجاب بقوله :
من اعتنق هذا المذهب وأصر عليه حكم عليه حكم أهله، أما من كان جاهلاً ولم يعرف حقيقة مذهبهم، فهذا يبين له الحق فإن قبل، فالحمد لله، وإن أصر حكم عليه بحكم أهل هذا المذهب.[19]اهـ
سؤالي لهذا الغبي الجهول ماهو موقفك من هؤلاء العلماء الأجلاء في قولهم بالعذر بالجهل ؟
وهل ستحكم عليهم بالضلال والانحراف فضلا عن الإرجاء والتجهّم ؟
وأما إجماعاتك المزعومة في كفر تارك الصلاة تهاونا وكسلا لا جحودا فقد ردّ عليك شيخنا العلامة ربيع حفظه الله في مقالات عدّة وبيّن جهلك وفجورك أيّما بيان فجزاه الله خيرا عن الإسلام والمسلمين.
وكتبه :عبد الحميد الهضابي
27 / 11 / 1435
[1] ـ من تعليقه على مقاله المعنون بــ" الرد المجمل على بعض من كتب أو تكلم في مسألة العذر بالجهل وهو لايحسن الكلام فيها ".
علما أن بعض النقولات التي نقلتها عنه في غير مقاله المشار إليه في عنوان هذا المقال.
[2] ـ الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح ( 2 / 114 )
[3] ـ طريق الهجرتين ( 412 ـ 413 ) ( 414 )
[4] ـ هوالعلامة عبد الله بن سليمان بن سعود بن محمد المعروف بإبن بلهيد من كبار علماء نجد مات سنة " 1359" انظر علماء نجد للبسام ( 3 / 542
[5] ـ من تعليقات محمد لرشيد رضا من مجموعة الرسائل النجدية 4/ القسم 2 ص 515 بتصرف يسير
[6] ـ مجموعة الرسائل النجدية ( 5 / 638 )
[7] ـ مصباح الظلام (ص 123)
[8] ـ " لقاءات الباب المفتوح " ( 48 / السؤال رقم 15 )
[9] ـ( شرح مسائل الجاهليّة - الشريط الرابع)
[10] ـ "جامع المسائل"(3/151)
[11] ـ منهاج السنة"(2/452)
[12] ـ"الدرر السنية"(1/104)
[13] ـ "مجموع مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب" (3/34).
[14] ـ مجموع مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب ( 1/ 12 )
[15] ـ من كتاب الفوائد العلمية من الدروس البازية ( 2/273 -274 )ط الرسالة عام 1430هـ.
[16] ـ [شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري – شريط رقم 21-الوجه ب]
[17] ـ " غارة الأشرطة على أهل الجهل والسفسطة " (2/ 447- 448 ).
[18] ـ "التعليق المختصر على القصيدة النونية"(3/1342).
[19] ـ "التعليق المختصر على القصيدة النونية" للشيخ صالح الفوزان (3-1329).